الاثنين، 4 مايو 2009




"محمد علي باشا" تعد سنوات حكمه أطول سنوات
قضاها حاكم في العصر الحديث- 43 عاماً-
بعد أن ناهز عمره 80 عاماً ..
اليوم (4 مايو 2009) يتخطى الرئيس "حسني مبارك"
أيضا عامه الـ 80 بعام، وبفترة حكم تأتي الثانية في الترتيب بعد
محمد علي..
بين الاثنين حكام تولوا الحكم ..
فهل تعرف كم ظلوا متعلقين بالحكم؟
وكيف تركوه؟ ..
ذلك ما سنعرضه خلال السطور التالية..
1- محمد علي باشا (1805-1848)= 43 عاماً
يعتبر هو الحاكم الوحيد الذى اختاره الشعب بنفسه،
دون تزكية أو ترشيح من جانبه لهذا المنصب.
تولى حكم مصر في 17 مايو 1805 نجح فى إدخال مصر
عصر النهضة الحديثة،
بطلب من رجال الأزهر والفكر في مصر،
وشهد عهده استقراراً وتقدماً ونهضة
جميع النواحي الاجتماعية والتعليمية والصناعية والعسكرية،
حتى أن أوروبا خافت من امتداد نفوذ
إليها فقرروا التحالف ضده فيما عرف بمعاهدة 1840،
بعدها تقدم به العمر،
وبدأت تصيبه نوبات (خرف)،
فتنحى عن الحكم عن عمر يناهز 79 عاماً.
2- إبراهيم باشا (يوليو - نوفمبر 1848)= 7 أشهر
بعد تنحي محمد علي باشا عن الحكم،
تولى ابنه بالتبني إبراهيم باشا، الحكم،
إلا أن فترة توليه للحكم لم تجتز 7 أشهر،
ليتوفى عن عمر يناهز الستين عاماً،
وذلك من يوليو حتى 10 نوفمبر 1848.
3- الخديوي عباس باشا الأول (1848-1854)= 6 سنوات
تولى عباس باشا الأول الحكم في عام 1848،
إلى أن أغتيل في قصره عام 1854 عن عمر ناهز الأربعين عاماً،
يوصم عهده بالرجعية،
ففيه أصيبت حركة التقدم والنهضة التي ظهرت
في عهد جده محمد علي باشا بالشلل،
ثم تم اغتياله.
4- الخديوي سعيد باشا (1854-1963)= 9 سنوات
إثر اغتيال عباس باشا الأول تولى الخديوي محمد سعيد باشا
الحكم ليلة 24 يوليو 1854،
وقام بتأسيس البنك المصري بأموال أجنبية،
ووافق على حفر قناة السويس،
وقام بإغلاق المدارس العليا قائلاً
جملته الشهيرة:
"أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة"،
توفى عن 41 عاماً.
5- الخديوي إسماعيل باشا (1963-1879)= 16 سنة
بدأت فترة حكم الخديوي إسماعيل
في 18 يناير 1863 إلى أن خلعته إنجلترا
عن العرش في 1879،
وخلال فترة حكمه التي قاربت الـ 16 عاماً،
أعطى مصر دفعة قوية للمعاصرة،
إلا أنه أغرقها في الديون، وتوفي عن عمر 65 عاماً.
6- الخديوي توفيق باشا (1879-1892)= 13 سنة
تولى الحكم على إثر خلع إسماعيل من الحكم،
هو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل،
وقام بإقصاء جميع رجال أبيه بعد جلوسه على العرش،
وكان من المؤيدين للاحتلال البريطانى لمصر،
وبعد قضائه 13 عاماً في حكم مصر،
وافته المنية بحلوان وكان يبلغ آنذاك 40 عاماً.
7- الخديوي عباس حلمي الثاني (1892-1914)= 22 سنة
يعرف بوطنيته وسعيه للتخلص من الإنجليز،
ومحاولته رفع شأن مصر اجتماعياً وثقافياً وفكرياً،
وفي عهده شكلت أهم الجرائد والصحف،
ونشر رجال الفكر مثل محمد عبده وجمال الدين الأفغاني
وقاسم أمين أهم أفكارهم، للحرية التي أتاحها للمثقفين والأدباء،
وفي عهده أنشئت جامعة القاهرة بأموال المتبر
عين من العائلة المالكة إيماناً بأهمية العلم والتعليم،
وبسبب وطنيته وحبه لمصر،
عزل في 19 سبتمبر 1914.
بقرار من قوات الاحتلال البريطاني،
بعد أن لاحظ الإنجليز، ميوله نحو الأستقلال بالبلاد،
وتقربه و شعبيته وسط المصريين،
ثم توفى عند بلوغه الـ 70 عاماً.
8- السلطان حسين كامل (1914-1917)= 3 سنوات
قامت سلطات
بتنصيب حسين كامل،
ابن الخديوى إسماعيل،
سلطاناً علي مصر،
حكم مصر لمدة 3 أعوام،
شهد العالم خلالهم أول 3 أعوام
من الحرب العالمية الثانية ومشاركة
تركيا لقوات المحور ضد الحلفاء والإنجليز،
ومحاولة استعانة الإنجليز بالجنود المصريين في الحرب،
وتوفى عن عمر يقارب 64 عام.
9- الملك فؤاد الأول (1917-1936)= 19 سنة
عندما تولى فؤاد الأول العرش،
قام بتغير اللقب وأصبح من سلطان
إلى ملك، وفي عهده تغيرت ملامح مصر،
وشهدت أيام من الديمقراطية وتبادل السلطة،
بين حزب الوفد والأحزاب الأخرى،
كما شهدت سنوات حكمه الأولى ثورة 1919
التي أعقبها حراك سياسي لم تشهد مصر له مثيل طوال تاريخها.
توفى الملك فؤاد في قصر القبة في 28 أبريل 1936،
عن عمر 70 عاماً،
ودفن في مسجد الرفاعي،
وذلك بعد توليه مقاليد الأمور في مصر،
لمدة 19 عام.
10- الملك فاروق (1936-1952)= 16 سنة
تولى العرش في السادسة عشر من عمره ،
وظل على كرسي العرش،
لمدة 16 عاماً،
إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952
على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد
والذي كان عمره حينها ستة أشهر
والذي ما لبث أن خلع،
وبعد تنازله عن العرش أقام فاروق في منفاه بروما،
وذلك إلى أن توفي عن عمر 45 عاماً،
وأوصى بدفنه في مصر.
كان سنوات حكم الملك فاروق
مليئة بالأحداث السياسية الكبيرة،
ففيها قامت دولة إسرائيل ونتيجة لذلك شنت
مصر بمساندة عربية حرب 1948،
بنوايا طيبة،
ورغم نجاحها عسكرياً إلا أنها خسرت الحرب،
وسيطر اليهود على فلسطين،
كما شهدت أعوام عرشه الحرب العالمية الثانية،
فساند فاروق ألمانيا بمعلومات استخباراتية نكاية في الإنجليز
الذين لم يتعايشوا مع فاروق جيداً،
وداخلياً عاشت مصر سنوات من تداول
السلطة ونشر الثقافة والمعرفة.
11- محمد نجيب (1953-1954)= سنة
بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية،
تولى محمد نجيب الحكم كأول رئيس لمصر،
بعد قيام الثورة،
ولم يستمر في الحكم إلا لمدة عام تقريباً
حتى عزله مجلس قيادة الثورة
ووضعه تحت الإقامة الجبرية
بقصر الأميرة نعمة بضاحية المرج،
وتوفى عن عمر يناهز 83 عاماً
دون أن يجد من يحتفي به وبتاريخه،إذ كان صاحب شرارة إطلاق الثورة.
12- جمال عبد الناصر (1954-1970)= 16 سنة
يعتبر جمال عبد الناصر،
واحداً من أكثر زعماء القرن العشرين إثارة للجدل،
بين منحازين لإنجازاته،
ومنددين بسياساته،
فمن إيجابيات سنوات حكمه مساعدته كثير
من دول العالم العربي ودول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية
على الاستقلال من الاستعمار،
كما اعترف بحق الفقراء والفلاحين
في ثراوات مصر الزراعية والصناعية
وألغى الإقطاع ونشر التعليم المجاني.
لكن نفس هذه السياسات كان لها وجهها السلبي،
فنشر التعليم المجاني أفرز خريجيين عديمي الخبرة،
ورفع من شأن من ليس لهم وزن فكري أو ثقافي،
كما جاءت سياسة التأميم بدون تخطيط
إلى تعريض مصر إلى عدوان ثلاثي عام 1956،
ثم جاءت عنترية ناصر لتعرض مصر من جديد
لعدوان غاشم من إسرائيل 1967،
في ظل أوضاع سياسية غير مستقرة،
نكل فيها بمعارضيه وأودعهم السجون العسكرية القاسية،
خاصة الإخوان والشيوعيين، وتوفى في 28 سبتمبر
13- محمد أنور السادات (1970-1981)= 11 سنة
يعرف ببطل الحرب والسلام،
تولى في 15 أكتوبر 1970 الحكم وشن أكبر حرب على إسرائيل
في 1973 وحقق فيها انتصارات عسكرية كبيرة،
ثم قام عبر مفاوضات السلام باستعادة سيناء،
فيما عرفت بمعاهدة كامب ديفيد التي يعزى
إليها الآن خروج مصر من القضية الفلسطينية،
واقتصار دورها على لعب دور الوسيط
ونتيجة لهذه المعاهدة،
قامت مجموعة إرهابية باغتياله في حادث المنصة الشهير،
أثناء عرض عسكري في ذكري انتصارات أكتوبر،
ليتوفاه الله عن عمر 61 عاماً .


14- محمد حسني مبارك (1981- )= 28 سنة

(ولسه)

شغل صوفي حسن أبو طالب،

قائم بأعمال رئيس الجمهورية‏

لمدة ثمانية أيام عقب اغتيال السادات،

حتى تسلم منه،

محمد حسني سيد سيد إبراهيم مبارك

والمعروف باسم حسني مبارك،

رئاسة جمهورية مصر العربية منذ 14 أكتوبر 1981.
تقلّد الحكم في مصر

وقيادة القوات المسلحة

ورئاسة الحزب الوطني الديمقراطي،

وفي عهده سجلت مصر تقدماً في عدد من المجالات،

لكنها تراجعت على مستوى النمو الاقتصادي،

وسجلت معدلات

فقر

وجهل

ومرض

لم تشهدها

طوال أيام العصر الحديث.


موقع عشرينات

احرارولكن




واشنطن- أمريكا إن أربيك:


وصفت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية المدونين المصريين ونشطاء الفيس بوك بأنهم يمثلون تحديًا جديدًا لقوات الأمن، مؤكدةً أن الشرطة باتت محاصرة بأساليب التجمع ولقطات الفيديو الخاصة بالاحتجاجات ووحشية الشرطة التي ظهرت على الإنترنت.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها اليوم: إنه رغم قيام الشرطة المصرية بالقبض على حوالي 500 مدون في مصر؛ إلا أنه وفي خلال خمسة أيام فقط من تأسيس مجموعة الفيس بوك المؤيدة لإضراب 6 أبريل العام الماضي اجتذبت الصفحة 40 ألف عضو.
ونقلت الصحيفة عن محمد عبد العزيز أحد المدونين قوله: "لا أحد يعلم متى يتم جذب زناد الثورة في مصر، فالدولة قمعية، لكنَّ المصريين العاديين من كل مكان يتعاطفون معنا".

احرارولكن

سوء إدارة لا سوء حظ – فهمي هويدي



في أسبوع واحد احتلت مصر المركز الأول في الإصابة بإنفلونزا الطيور وخرجت تماما من تصنيف أفضل خمسمائة جامعة في العالم،

ليس ذلك سوء حظ بطبيعة الحال،

ولكنه سوء إدارة وترتيب.
لن نفصل في مسألة الإصابة بإنفلونزا الطيور التي أفاضت الصحف المصرية في الحديث عنها طيلة الأيام الماضية،

لكن ما يحتاج إلى بعض التفصيل هو الشق الخاص بالفشل الأكاديمي الذريع الذي شهد به تصنيف الجامعات الأفضل في العالم،

وهو ما صدمنا به زميلنا الأستاذ لبيب السباعي حين نعى إلينا الخبر في الأهرام «عدد 4/27»، وأرفقه ببعض البيانات التي تملؤنا شعورا بالحسرة والغضب.
قال زميلنا في تقريره المفجع إنه قبل ثلاث سنوات جاءت جامعة القاهرة في مركز متأخر في الترتيب العالمي للجامعات،

لكن الموقف أصبح أسوأ الآن.

حيث غابت الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية والعربية جميعها من التصنيف،

في حين انضمت إلى قائمة الجامعات الأفضل ست جامعات ومراكز بحثية إسرائيلية (كانت ثلاثا في التصنيف السابق) وثلاث جامعات من جنوب أفريقيا.
كنت قد
كتبت قبل أيام عن بعض مظاهر تخريب التعليم في مصر، وجاء التقرير الدولي الذي نحن بصدده لكي يعلن إحدى النتائج التي حققها ذلك التخريب.

وقد عبرت فيما أشرت وقتذاك عن الدهشة إزاء سكوت المسؤولين عما يحدث في ذلك القطاع،

الذي هو في تماس مباشر مع الأمن القومي للبلد،

باعتبار أن ضحايا آثاره المدمرة هم الأجيال الجديدة،

ها نحن نجد أن المأساة ذاتها تتكرر مع التعليم الجامعي،

إذ حين أعلن قبل ثلاث سنوات أن جامعة واحدة في مصر هي جامعة القاهرة قد أصبحت في مركز متأخر ضمن الجامعات المحترمة،

وهي التي ظلت منارة للمعرفة في العالم العربي على الأقل،

فإن ذلك الفقر العلمي لم يحرك شيئا في بر مصر.

بالتالي ظل مؤشر التدهور يستمر في الهبوط حتى خرج التعليم الجامعي تماما من المنافسة، في الوقت الذي وجدنا فيه أن الآخرين لا يتوقفون عن الصعود ويصرون عليه.
لا أعرف صدى الصدمة الأخيرة، لكنني أتصور أن أي إدارة رشيدة تتحلى بالوعي والمسؤولية لابد أن تتحرك بسرعة للإجابة عن سؤالين هما:
لماذا تراجعت أوضاع الجامعات ومراكز الأبحاث؟

ومن بالضبط المسؤول عن ذلك التراجع؟
وكيف يمكن إنقاذ الموقف والنهوض بالجامعات ومراكز البحث العلمي؟.
حين نجح الاتحاد السوفييتي في إرسال رائد فضاء إلى القمر محققا بذلك سبقا علميا كبيرا على الولايات المتحدة، فإن الدنيا قامت ولم تقعد في واشنطن،

وأصدر وزير التعليم هناك في عام 1961 قرارا بتشكيل لجنة ضمت 18 شخصا من أكبر العقول الأميركية لتقييم حالة التعليم في البلد، وإصدار التوصيات التي تمكن أميركا من اللحاق بالاتحاد السوفييتي ومنافسته.
وأصدرت اللجنة بعد سنتين من العمل الجاد تقريرا ذاع صيته آنذاك، تضمن توصيات متعددة للنهوض بالتعليم،

كان عنوانه «أمة في خطر».
وهذا الذي حدث للجامعات المصرية يستحق استنفارا مماثلا من جانب الغيورين على التعليم والمستقبل والأمن القومي للبلد.

ولكن يبدو أن ثمة مشكلة في العثور على هذا الصنف من الناس،

أو أنهم موجودون فعلا ولكنهم مشغولون بأمور أخرى.
هذه البلادة التي نتعامل بها مع ملف التعليم ليست حكرا عليه فقط، لأننا نرى تجسيدا لها في التعامل مع إنفلونزا الطيور،

التي كانت شبحا يلوح في الأفق منذ سنتين،

وتحولت مع اللامبالاة والتراخي المشهودين إلى خطر داهم يهدد البلاد والعباد.
وهو ما يعني أن المشكلة أكبر من الجامعات أو من إنفلونزا الطيور،

وأنها تكمن في أسلوب إدارة المجتمع وترتيب أولويات مشكلاته،

التي أصبح الأمن السياسي على رأسها،

وكل ما عداه أقل أهمية أو عديم الأهمية
صحيفة الرؤية الكويتيه
احرارولكن