طالبت آلاف الشخصيات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، المشاركة في الملتقي العربي الدولي لحق العودة، بضرورة "كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، بكل السبل والوسائل"، مطالبة بخطوة مصرية فورية تفتح معبر رفح.
فقد حذّر المشاركون في الملتقى، المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق بحضور فلسطيني وعربي وإسلامي وعالمي واسع ناهز خمسة آلاف شخصية، من خطورة الحصار "الظالم" المفروض على المليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.
ورأى المشاركون أنّ هذا الحصار "يشكل جريمة ضد الإنسانية، وجريمة إبادة جماعية تمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، وشكلاً من أشكال العقوبات ويتوجب التصدي لها والانتباه إلى مخاطر عواقبها"، وأدانوها بشدة.
ولفتت الرسالة الانتباه إلى أنّ "سياسة الحصار بلغت في سنتها الثانية، ذروة غير مسبوقة بحق قطاع غزة المعزول كلية عن العالم من كل ضروريات الحياة، والذي يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بعامة، وأطرافه الفاعلة بخاصة، علاوة على مسؤولية الدول العربية في هذا الصدد حيث سيسجل التاريخ صفحة سوداء للعرب على عدم قيامهم بفك الحصار وهم قادرون"، على حد تعبيرها.
وأضافت الرسالة "يستغرب الملتقى العربي الدولي لحق العودة، تواطؤ بعض الأطراف العربية في تمرير سياسة الحصار، بل والمشاركة فيها بشكل لم يعد بالوسع إخفاؤه أو الصمت إزاءه".
وطالب الملتقى الكبير الذي حضرته خمسة آلاف شخصية من العالم العربي والعالم، باتخاذ "خطوة مصرية فورية لفتح معبر رفح، منفذ قطاع غزة الوحيد إلى العالم الخارجي، وقصبة الحياة الوحيدة المتبقية له، وتمكين غزة من التزود بمستلزمات الحياة والعيش والتنقل والخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والوقود". وقال المشاركون "لا شكّ أنّ استمرار إغلاق معبر رفح لا يليق بمكانة مصر العروبة ولا يتناسب مع الدور المنتظر منها، ولا نقبله لسجلها التاريخي"، على حد وصفهم.
ودعا الملتقى "كل شرفاء الأمة العربية والإسلامية وشرفاء العالم إلى رفع وتيرة مطالباتها لمواجهة جريمة حصار غزة، وإطلاق تحركات واسعة للتصدي لحصار غزة وتقديم وسائل الدعم لأهلها"، حسب الرسالة.
وشدِّد الملتقى الدولي لحق العودة، كذلك، على "ضرورة كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، بكل السبل والوسائل"، معرباً عن تحيته "سفن الأمل والكرامة وكل المبادرات المماثلة التي اخترقت طوق الحصار".
وشددت الرسالة على أهمية "إطلاق المزيد من المبادرات والتحركات الفاعلة عربياً وإسلامياً ودولياً حتى يتم إنهاء هذه السياسة المنهجية الإجرامية (حصار غزة)، التي ستدخل التاريخ بوصفها جريمة حرب مروِّعة بامتياز، وخاصة تسيير شاحنات المساعدات والسفن البحرية العربية والدولية".
وختمت الرسالة بدعوة الشعوب العربية والإسلامية "لتقديم ما تستطيعه لإغاثة أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف ترفع الحصار"، كما ورد فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق