السبت، 27 ديسمبر 2008

الخيانة الكبرى


لا يُعرف عن الوزير احمد أبو الغيط أبداًُ انه رومانسي !!بعكس الصورة التي نقلتها معظم الصحف العربية عن رويترز ويظهر فيها بجوار مجرمة الحرب الصهيونية تسيبي ليفني يداً بيد !!
بدت ليفني في قمة النشوة تبتسم ابتسامة الموت ، وملامح أبو الغيط تكسوها أمارات المروءة آخذاً بيدها بعد أن كادت تتعثر !!
لم يُعرف إلى أين كان أبو الغيط يأخذ بيد ليفني :
إلى الكاميرات في قاعة المؤتمر ليلتقطا صورة تذكارية مخزية فاضحة ، أم إلى عمق قطاع غزة لترويها بجثث الشهداء نساءً وأطفالاً وشيوخاً؟؟
يتهور أبو الغيط المولود في12 يونيو 1942 بحي مصر الجديدة والذي لا يتحدث سوى الانجليزية دوماً بعبارات مارينز تفتقد للدبلوماسية ، فالوزير الحاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1964 ربما لم يؤهل جيداً للمنصب الحساس ، فبعد ما يقرب من نصف قرن لا يستطيع التفرقة بين كونه سفير لدولة عربية كبرى بحجم مصر ، وبين وظيفته كسكرتير ثالث بسفارة مصر في قبرص كما بدأ حياته العملية. ورغم أن أبو الغيط بات في منتصف العقد السادس إلا أن حماسة الشباب لا تغادره سواء بحماسته تجاه ليفي أو بتصريحاته النارية تجاه قطاع غزة :
* سنكسر أرجل كل من يعبر حدودنا( 8/2/2008) .
* (جهود رفع الحصار عن غزة ستتم من خلال حكومة الوحدة الوطنية الجديدة ، ولكن الفلسطينيين ليس لديهم الإرادة السياسية لكي يرفعوا الحصار عن أنفسهم) !! (11/9/2008)
* (إن الصواريخ التي تطلقها حماس تضييع في الأراضي الإسرائيلية ، وتعطى الأخيرة الذريعة والمبرر لضرب قطاع غزة وتشديد العقوبات) .
* (موضوع المعابر تحكمه اتفاق المعابر الذي ينص على أن المعابر إدارة دولية بين الاتحاد الأوربي والرئاسة الفلسطينية ، وان مصر لا علاقة لها بمنع الفلسطينيين من عبور معبر رفح )!!
*(يجب أن يتحد الفلسطيني أولاً قبل أن ننادي بدولة فلسطينية مستقلة )!!
لكن الوزير لا يعرف الدبلوماسية والحميمية إلا أمام ليفني ، فقد قال بعد لقاء معها في 8/3/2007 (لن نقطع علاقتنا مع إسرائيل بسبب شريط متلفز (خاص بالأسرى المصريين الذين قتلوا في حرب 1976)
ما نشر في الشريط الإسرائيلي وقائع مدعى بها إلى حد الآن ، ولم يمكن الجزم قبل الاطلاع على حقيقة الأمر من خلال نتائج التحقيق !!
اعتقد أن مبررات بقاء أبو الغيط بسبب تصريحاته التي تفتقد للحنكة ، ولقائه الأخير بـ (ليفني) تتطلب عزله !
كما أن مصر مطالبة بتبرئة نفسها بعد أن تورطت في المحرقة التي جاءت بعد لقاء القاهرة المشئوم بساعات والتي بدت وكأنها أعطت صك القبول والموافقة والدعم والتأييد !! ولن يتأتي ذلك بحرب إعلامية متوقعة تشنها أقلام المرتزقة المرابطون في بعض الصحف للتأليب ضد حماس وإعطاء العدوان المبررات المقبولة للمذابح ، إنما التبرئة تتطلب مواقف جادة وحازمة ليس اقلها قطع العلاقة مع الكيان المجرم ، وقطع دبر كل من يأتي من شياطينه إلى القاهرة ، وكذا فتح المعابر ونجدة مليون ونصف وقعوا بين حصار الجوع والمرض والقصف !!
مصر بتاريخها وحضارتها اكبر من مجرد دبلوماسي يفتقد للصلاحية أو سياسة تلتزم مصلحة فرد أو أسرة فمأزق القطاع ستكون له عواقب وخيمة على الجميع وعلى المتورطين الاستعداد لتحمل التبعات !!
منقولة عن مدونة احرارولكن

ليست هناك تعليقات: